تحذير دولي من ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الأرض

قرأت ما نشر في جريدة الشرق الأوسط .. وحبيت أطلعكم عليه ..

تحذيرات أممية : على العالم التأقلم مع التغيرات المناخية
في تقريرها عن الاحتباس الحراري

رجل يسير مع كلبه على ارض جدباء تشققت بسبب ندرة المياه بفعل خطورة الاحتباس الحراري (اب) الأمم المتحدة: الين زارمبو وتوماس موغ *

أقرت لجنة الامم المتحدة المشكلة من الحائزين جائزة نوبل للسلام الجزء الاخير من تقريرها التاريخي عن ظاهرة الاحتباس الحراري اول من امس متوصلة الى نتيجة مؤداها ان افضل الجهود لخفض مستويات ثاني اوكسيد الكربون لن تصبح كافية وان على العالم التركيز على التكيف على «تغييرات طقسية مفاجئة لا يمكن التراجع عنها». وتشير الادلة الجديدة والقوية التي تم تطويرها في السنة الماضية الى ان العديد من مخاطر التي اشار اليها التقارير الثلاثة الاولى للجنة هذا العام ستصبح اكبر مما كان متوقعا وستقع في دراجات جرارة منخفضة، طبقا لمسودة ما يطلق عليه اسم التقرير التجميعي. ويلخص التقرير من اللجنة الحكومية حول التغييرات المناخية التابع للامم المتحدة الاف من صفحات الابحاث التي اجراها، في السنوات الست الماضية، وفود من 140 دولة ومن المتوقع ان يعتبر دليلا على كيفية التصرف في اجتماع الحكومات في بالي في اندونيسيا الذي سيبدأ في 3 ديسمبر القادم للتوصل الى حلف لبروتوكول كيوتو، الذي من المتوقع انتهاء فاعليته في خمس سنوات قادمة. وكانت اللجنة ونائب الرئيس الاميركي السابق آل غور قد حصلا على جائزة نوبل للسلام للعام الحالي لإعمالهم حول ظاهرة الاحتباس الحراري. وذكر التقرير ان على الحكومات انفاق مليارات الدولارات كل سنة للقضاء عى تأثير ارتفاع درجات الحرارة، ولكن حتى ذلك لن يكون كافيا وعلى العديد من البلاد معرفة كيفية الحياة ضمن التغييرات. والفشل في التصرف سيؤدي الى تعريض مليار شخص تقريبا للخطر من نقص المياه والمواد الغذائية، والجفاف والفيضانات الساحلية والعواصف الحادة، طبقا لما ذكرته اللجنة التي كانتا مجتمعة في بلنسية في اسبانيا طوال الاسبوع الماضي. وركز التقرير علي ان ظاهرة الاحتباس الحراري اصبحت «واضحة» وانه هناك ثقة متزايدة بأن البشر هو المسؤول عن ذلك. وقد ارتفعت درجات الحرارة بـ 1.5 درجة فهرنهايت منذ بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر. وقدرت اللجنة ان درجات الحرارة يمكن ان تزيد بـ 3.2 درجة بحيث تصل الى 7.8 درجة بحلول عام 2100. ويمكن ارتفاع منسوب المياه بما يتراوح ما بين 7 الى 23 بوصة في نفس الفترة. ومع استمراز زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري في المناخ، فيجب وضع مزيد من الجهد على كيف سيتعامل العالم مع المناخ الاكثر دفئا. وقال شاردول اغراوالا وهو من واضعي التقرير والاقتصادي الرئيسي للمناخ في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس «ان الناس الذين يعترفون بتأثير التغييرات المناخية في المدى القريب اصبحوا محاصرين». واضاف «ان اهمية التكييف تتزايد في تقرير اللجنة». وكان الدفاع عن التكيف يعتبر في يوم من الايام انهزامية، ولاسيما بين خبراء البيئة. وذكر ناثان هالتمان بروفسور العلوم والتقنية والشؤون الدولية، جامعة جورجتاون الاميركية. «كان ينظر للامر في الماضي باعتبارها ذريعة يمكن للدول ذات النسبة العالية من غازات الانبعاث الحراري الاختفاء خلفها بحيث لا يمكنها قبول اتفاقات ملزمة لخفضها. الا ان اللجنة اكدت في تقريرها على ان التكيف هو الان امر مثل خفض انبعاث ثاني اوكسيد الكربون. وفي ابسط صورها يعني التكيف بناء حوائط لحماية السواحل من ارتفاع منسوب البحار او سحب مياه البحيرات التي تغذي الجبال الثلجية في الهيمالايا لمنعها من اغراق القرى. الا انها تعني ايضا تطورات ذكية ـ بناء جسور اعلى وزراعة محاصيل تقاوم الجفاف او استبدل الطرق غير المعبدة بطرق معبدة، للاستعداد لمزيد من سقوط الامطار. كما تغني ايضا اعادة توطين مجتمعات بأكملها. وفي بعض الاماكن، يعتبر التكيف هو البديل الوحيد. وقال هالتمان «الدول المنخفضة ـ المالديف وبالاو ـ يمكنهم تغيير معدلات انبعاث ثاني اوكسيد الكربون كما يريدون. الا ان النتيجة لن تكون ذات تأثير. ولكنهم في الخط الامامي». ويضع البنك الدولي عامل التكهن بظاهرة الاحتباس الحراري في كل مشروعات التنمية، كما اوضح ايان نوبل الايكولوجي الذي يرأس برنامج التكيف. وبالرغم من زيادة الاهتمام بالتكيف يبقى تخفيف معدلات الانبعاث هو الاقرب للاهتمام. وتجدر الاشارة الى ان المخصصات الدولية لتخفيف معدلات الانبعاث تصل الى 19 مليار دولار، طبقا لبعض التقارير. الا ان مخصصات التكيف بالنسبة للدول النامية حتى الان يصل الى عدة مئات ملايين الدولارات. وفي عام 2001 شكلت الامم المتحدة صندوقا للتكيف يعتمد على فرض ضريبة قدرها 2 في المائة على بعض التعاملات المتعلقة بخفض ثاني اوكسيد الكربون للدول الاوروبية طبقا لاتفاقية كيوتو. ومن المتوقع ان يصل دخل تلك الضريبة 1.5 مليار دولار بحلول عام 2012. الا ان الصندوق ليس لديه هيئة ادارية ولم تدفع أية دولة اية مبالغ. وقال المشاركون في التقرير ان نتائج ليست قوية كما كان يفضل العلماء. الا انه تعدى ما تفضله الولايات المتحدة. وكانت الوفود تجادل حول التقرير لمدة اسبوع، واجروا تغييرات بسيطة ، وفي بعض الاحيان كبيرة في صياغة التقرير. ولا تلزم الوثيقة النهائية مشاركة الحكومات في أي جهود لتخفيض معدلات الانبعاث. ولكن اقراره بالاجماع يشير الى ان تلك الحكومات تقبل نتائجه ولن تتخلى عن نتائجه. وكان تقرير اللجنة الاول الصادر في شهر فبراير قد وضع المسؤولية على البشر وقال انه حتى اذا تم تخفيضص انبعاث ثاني اوكسيد الكربون فستستمر درجات الحرارة في الارتفاع لعدة قرون. اما التقرير الثاني الصادر في شهر ابريل، فقد سجل التغييرات المناخية المتوقعة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرار. واول من سيتأثر هم الفقراء، الذين ليس في وضع يسمح لهم بالتكيف مع التغيرات. اما تقرير شهر مايو فقد اشار الى وسائل لمواجهة التغييرات وذكر ان رد فعل مؤثر يمكن تطبيقه بكلفة لا تزيد على 0.12 في المائة من اجمالي الناتج الداخلي، سنويا حتى عام 2050. وهو اقل بكثير من تكلفة عدم القيام بشيء. وقد حظيت تقارير اللجنة بقبول ظاهرة الاحتباس الحراري باعْتبارها قضية عاجلة.

*خدمة «لوس انجليس تايمز» خاص بـ «الشرق الاوسط»



رابط صفحة المصدر

يسلمووووووووووووووووو

يسلموووو واي حرحر <<<<<بس اجذب ههههههه

يسلمووووووووووو

متعودين على الحر طول عمرها الكويت حارة وقايلة