يقف قطبا الكرة المصرية الاهلي والزمالك وجها لوجه للمرة الأولى بعد المئة في المرحلة العشرين. ويرتاح الاهلي على صدارة الترتيب برصيد 51 نقطة بفارق شاسع بلغ 16 نقطة عن منافسه المباشر طلائع الجيش، في حين يحتل الزمالك المركز الرابع وله 34 نقطة.
وكانت مباراة القمة ذهابا التي أقيمت في سبتمبر الماضي انتهت بفوز الأهلي بهدف سجله محمد أبوتريكة. ويهدف الزمالك الى الثأر من الاهلي.
كما ان الفوز من شأنه ابقاء مدربه الهولندي رود كرول على رأس الجهاز الفني بعد ان كان قاب قوسين او أدنى من الاقالة في الآونة الاخيرة خصوصا بعد الخسارة امام الاسماعيلي.
وسبق للاهلي ان فاز على غريمه التقليدي على زعامة الكرة المصرية 35 مرة، وحقق الزمالك الفوز في 25 مباراة، في حين انتهت 40 مباراة بالتعادل.
ونجح الاهلي بقيادة مدربه القدير البرتغالي مانويل جوزيه في تشكيل عقدة للزمالك لانه قاده الى الفوز في 10 مباريات في مختلف المسابقات بينها الانتصار التاريخي 6-1 في 16 مايو عام 2002، وتعادل في واحدة وخسر ثلاثا فقط.
وتبدو مشكلة الزمالك الحقيقية هذا الموسم ان جهازه الفني لم يثبت على تشكيلة واحدة، وعدد قليل من اللاعبين هم الذين احتفظوا بمكان ثابت مثل محمد عبدالمنصف وبشير التابعي ومحمود فتح الله..
أما باقي المراكز فتبدل عليها أكثر من لاعب، خاصة خط الهجوم أو الجانب الأيمن وحتى الأيسر والذي استعان فيه كرول بأحمد مجدي لبعض الوقت.
واذا كان الأهلي لن يتأثر بفوزه أو خسارته في مباراة القمة الـ 101 فان انتصار الأخير قد يحقق له دفعة معنوية هائلة.
ولن تؤثر أي نتيجة في انفراد الأهلي حامل اللقب في السنوات الثلاث الماضية بقمة الترتيب.
لكن الفوز سيمهد الطريق للزمالك نحو المضي قدما لتحقيق المزيد من الانتصارات في كأس مصر ودوري ابطال افريقيا بالاضافة إلى السعي لانهاء الدوري المحلي في المركز الثاني الذي يتيح له المشاركة في دوري الأبطال العام المقبل.
ويلعب الزمالك أمام حرس الحدود في الدور نصف النهائي لكأس مصر الأسبوع المقبل بعد أن حقق فوزا كبيرا في الدور ربع النهائي على أسمنت السويس بنتيجة 4-1 تلاه انتصار اخر على انبي بهدف مقابل لا شيء في المرحلة التاسعة عشرة للمسابقة.
وبلغ الزمالك الدور الثاني لدوري ابطال أفريقيا بعد فوزه على الجيش الرواندي ذهابا وإيابا.
وقال محمد حلمي المدرب المساعد للهولندي رود كرول :«نسعى لاستغلال الصحوة والنتائج الجيدة التي حققناها في الأسابيع الأخيرة في كأس مصر والبطولة الافريقية».
وأضاف : «مباراة القمة تحمل تحديا خاصا للزمالك فهناك اصرار لدى اللاعبين على تقديم اداء جيد وتحقيق الفوز لارضاء الجماهير».
ولا يريد البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الاهلي ان يعطي الفرصة لمنافسه من أجل تحقيق صحوة كبيرة على حسابه.
وقال بعد فوز فريقه على «المقاولون العرب» 4-1 في المرحلة التاسعة عشرة: «اللقاء ليس له أهمية بالنسبة للفريقين لأن هناك 17 نقطة فارقا بينهما ولن يستطع الزمالك اللحاق بالأهلي في حالة تحقيق الفوز.. ولكن تظل مباريات الأهلي مع الزمالك تمثل بطولة خاصة وفي حالة فوز الأهلي سيضيف ثلاث نقاط جديدة ولكن لو حققوا (الزمالك) الفوز سيقيمون حفلة كبيرة».
ويتفوق الأهلي بصورة كبيرة في مواجهاته أمام غريمه اللدود منذ عام 2004. وفي تسع مباريات جمعت بين الفريقين في جميع المسابقات فاز الأهلي في سبع وتعادل مرة واحدة وخسر في مباراة الدور الثاني للدوري الممتاز الموسم الماضي عندما لعب بفريق من البدلاء بعد أن حسم البطولة لصالحه.
لكن آخر عشر مواجهات بين الفريقين في بطولة الدوري بالذات تمنح الاهلى تفوقاً طفيفاً على الزمالك لأنه فاز في خمس منها بينما فاز الفريق الأبيض بأربع وكان التعادل حاضراً في لقاء وحيد.
وستكون المباراة هي الأولى التي يخوضها أحمد فتحي لاعب منتخب مصر بقميص الأهلي ضد الزمالك بعدما انضم للفريق في يناير الماضي.
وقال فتحي (24 عاما) الذي أحرز الهدف الأول للأهلي في شباك «المقاولون العرب» يوم الاثنين الماضي: «سبق لي وأن لعبت ضد الأهلي وضد الزمالك في مباريات قمة عندما كنت في الإسماعيلي لكن القمة هذه المرة لها مكانة خاصة وتحظى باهتمامي الشخصي».
وتحوم شكوك حول مشاركة صانع ألعاب الأهلي محمد أبوتريكة في المباراة بسبب اجرائه عملية جراحية في الركبة قبل عشرة أيام.
كما مني قائد الفريق شادي محمد باصابة أجبرته على عدم استكمال لقاء «المقاولون العرب» الماضي.
ولم يكشف الجهاز الفني للأهلي عما اذا كان بامكان محمد اللحاق بالمباراة.
ولن يكون بوسع كرول الاستعانة بالظهير الأيمن أحمد غانم وقلب الدفاع عمرو الصفتي بسبب الايقاف.
ويلعب اليوم أيضاً طلائع الجيش مع المقاولون واهتمامه ينصب على مواجهة حاسمة أمام الطليعة السوري في دوري أبطال العرب الاسبوع المقبل. في حين يحاول أسمنت السويس استعادة ذاكرة الانتصارات التي انعشت أمله في البقاء الى حد كبير وذلك على حساب حرس الحدود الذي يعيش أفضل مرحلة له منذ بداية الموسم.
